هدد مقاتلون أكراد بنقل المواجهات العسكرية إلى العاصمة الإيرانية "إذا استمرت عمليات قصف" مواقعهم في الجبال الوعرة الواقعة ضمن المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وإيران.
وقالت روناهي احمد عضو المكتب السياسي في حزب "الحياة الحرة" (بيجاك) المعارض في إحدى القواعد العسكرية في جبال قندبل الواقعة في أقصى الطرف الشمالي للعراق "إذا استمرت إيران في هجماتها فسننقل المعارك إلى طهران".
وأضافت المسؤولة في حزب "الحياة الحرة" الذي يمثل الجناح الإيراني في حزب العمال الكردستاني "لا نستطيع السكوت أكثر على ما تقترفه إيران ضدنا من هجمات بالقصف والمدافع ليس بإمكاننا أن نبقى مكتوفي الأيدي فإيران تطاردنا بشكل يومي".
وتابعت احمد "بإمكاننا التصدي لإيران في وسط طهران ونستطيع ان نقوم بتفجيرات ضد القوات الايرانية فنحن لا نقبل التهديد من احد".
وحول التطورات الجارية في إيران, قالت "لا نقبل الدكتاتورية المذهبية والاستبداد الديني والقومي الذي تمارسه غيران ونرفضه بشكل قاطع".
ويقول مسؤولون أكراد إن إيران كثفت في الفترة الأخيرة قصفها لعدة قرى داخل كردستان العراق يتمركز فيها بيجاك.
ويضيفون أن المدافع الإيرانية تقصف قرى تابعة لناحية زاراوة الحدودية الواقعة في قضاء قلعة دزه وهي شناوه وماردو وسوركوله وباستيان واليرش ورزكه.
والمنطقة من معاقل حزب الحياة الحرة وكانت المرة الاولى التي تقوم بها القوات الإيرانية بقصف المنطقة في أواخر سبتمبر/ايلول 2007.
وتشهد محافظة اذربيجان الغربية في ايران حيث تقيم اقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الايراني والناشطين الاكراد الذين ينتمون الى حزب الحياة الحرة.
وانهى حزب الحياة الحرة مؤتمره الحزبي الثالث في سفح جبال قنديل بانتخاب لجنة قيادية من 21 شخصا انتخبوا ستة اعضاء في المكتب السياسي, اعلى سلطات الحزب.
من جهة اخرى, قالت احمد "ليس لنا اي علاقة مع الامريكيين وما تقوله ايران بشأن تحالفنا مع واشنطن وتقاربنا معها غير صحيح (...) لا تدعمنا امريكا ماليا بل نتكل على امدادات شعبنا".
واجابت ردا على سؤال ان "الكرة في الملعب الايراني. واذا استمرت طهران في السير قدما على سياسات (الرئيس محمود) احمدي نجاد فإن المعارك ستشتد خصوصا وان المنطقة التي نسكن فيها تتعرض لمزيد من القصف".
واضافت "الشهر الماضي, استطاع بعض عناصرنا التوغل الى مدينة ماكوك شمال شرق ايران, وقتلوا العشرات من قوات الباسداران (الحرس الثوري) وفي الاسبوع الماضي هاجمت قواتنا مراكز عسكرية في مريوان الحدودية وتمكنت من قتل ستة من العناصر الامنية ".
وطالبت "جميع الاحزاب الكردية المعارضة لايران بالتوحد لمحاربة ايران".
وقالت "يجب على ايران ان تعرف ان يدنا تطول اماكن مهمة داخل اراضيها وخصوصا في المناطق الشمالية الغربية وصولا الى طهران".
وبسبب القصف الايراني, نزحت اعداد كبيرة من العائلات القروية عن مناطق سكنها للسكن في مجموعة مخيمات اقامتها منظمات انسانية لكنهم يعانون من "ظروف معيشية ومناخية بالغة الصعوبة".
وقال محمد كويستاني (50 عاما) ان "المدفعية الايرانية قصفت قرانا في وقت مبكر قبل ايام ولم يكن امامي خيار سوى الهرب مع افراد عائلتي للابتعاد عن المكان (...) نعيش ظروفا قاسية وصعبة والكثير من النازحين اصيبوا بالامراض".
من جهتها, قالت بهار كريم التي كانت تعد الطعام "لا ذنب لنا ولا نعرف لماذا تقصفنا ايران. اذا كانت ايران ترفع راية الاسلام فلماذا تستهدف المدنيين الابرياء؟ ".
بدوره, قال آسو حسن (40 عاما) ان "سكان ثماني قرى وعددهم 110 عائلات نزحوا جراء القصف والاستهداف المستمر".
واضاف حسن الذي يعمل مدرسا ان "قريتي رزكة تعرضت اثناء حكم النظام العراقي للتدمير ثلاث مرات والآن تتعرض لقصف شبه يومي من القوات الايرانية (...) اطالب المنظمات الدولية والامم المتحدة ممارسة الضغوط على ايران لوقف الهجمات".