فيما ألمح وزير الخارجية السوري قبل أيام إلى احتمال تراجع قمة دمشق عن مبادرة السلام العربية، وهو ما بادر لرفضه وزراء الخارجية والمسئولون العرب.. ألمحت إسرائيل اليوم مجددا إلى وجود مفاوضات سرية مع سوريا من أجل السلام، وأشار وزير إلى أن الدولة العبرية تأخذ هذا التفاوض بجدية.
وقال وزير البنية الأساسية بنيامين بن أليعازر الجمعة 28-3-2008 "إن الدولة اليهودية تحاول إحياء محادثات السلام مع سوريا، ومستعدة لدفع ثمن التوصل إلى اتفاق وهو الانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة"، وجاءت ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مجددا هذا الأسبوع أن إسرائيل مستعدة لصنع سلام مع جارتها العربية، ولمح إلى محادثات تجري من وراء الكواليس.
وقال بن اليعازر لراديو إسرائيل "نبذل كل جهد لاجتذاب سوريا إلى مائدة التفاوض، نحن نعلم أن الجلوس على مائدة المفاوضات ليس لترديد السلام الوطني الإسرائيلي وإنما لتوقيع اتفاق ونحن نعرف جيدا ثمن هذا الاتفاق".
وعندما سئل إن كان الثمن هو التخلي عن السيطرة على مرتفعات الجولان، رد بن اليعازر بالإيجاب قائلا "بالضبط".
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من جارها السوري أثناء حرب عام 1967 وضمتها في عام 1981 في إجراء غير معترف به دوليا.
وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا في عام 2000 بشأن حجم الانسحاب الإسرائيلي المقترح من الجولان.
وتزايدت التوترات منذ ذلك الحين؛ حيث اتهمت إسرائيل سوريا بدعم حزب الله اللبناني ومنظمات فلسطينية متشددة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعرضت روسيا استضافة مؤتمر سلام للشرق الأوسط هذا العام في محاولة لإعادة إطلاق المحادثات بين البلدين.
وبدا أولمرت الأربعاء عازفا عن حضور مثل هذه القمة، لكنه قال "إن إسرائيل مستعدة لصنع سلام مع سوريا، وإنه يأمل في أن يتمكن الجانبان من عقد محادثات".
وصرح أولمرت للصحفيين الأجانب في مؤتمر صحفي "هذا لا يعني أنه عندما نجلس معا يجب أن ترونا".
وأثارت إسرائيل قلقها بشأن علاقات سوريا القوية مع إيران العدو اللدود للدولة اليهودية.