قال مراسل بي بي سي في غزة، إن عدد قتلى الهجوم الذي تشنه القوات الإسرائيلية على مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، قد ارتفع الى خمسة يوم الجمعة، بينهم أطفال ونشطاء، فيما وصل الى المشافي 15 إصابة بينهم مدنيون.
وأضاف مراسلنا شهدي الكاشف، أن القوات الإسرائيلية، تقوم باعتلاء أسطح عدد من المنازل شرقي المخيم، وإطلاق النار صوب تجمعات للمسلحين وسكان المخيم، وأن الدبابات الإسرائيلية تقوم بإطلاق قذائف بشكل متواصل ما أدى الى وقوع عدد كبير من القتلى والإصابات.
ومن بين القتلى الطفل رياض العويسي (11عاما) الذي أصيب في رأسه وصدره بعد إطلاق قذيفة الدبابة الإسرائيلية، ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول للمصابين إلا بعد ان فارق الحياة.
واندلعت الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد عبور دبابات وجرافات إسرائيلية الحدود مع القطاع في المنطقة القريبة من مخيم البريج للاجئين، إثر تحذير اسرائيل من أنها سترد بشدة على ناشطي حركة حماس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن عشر دبابات وجرافتين قد توغلت بعمق كيلومتر غرب مخيم البريج، وإن المسلحين الفلسطينيين قد ردوا على التوغل بشدة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات إسرائيلية كانت تعمل في المنطقة وإنه يحاول التحقق مما إذا كان أي من الفلسطينيين قد أصيب جراء ذلك.
وأكد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته تنشط في القطاع وأنها تتعرض لإطلاق نار وقصف بمدافع الهاون.
جاء هذا بعد مقتل اثنين من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وجرح اثنين آخرين في غارتين إسرائيليتين يوم الخميس استهدفتا مجموعة من نشطاء الكتائب شرقي بلدة عبسان قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أولمرت حمل حماس مسؤولية تصاعد العنف في غزة
وقال مسعفون إن سيارات الإسعاف نقلت جثتي مسلحين هما محمد النجار وأمين النجار، الى مشفى ناصر في المدينة، من المكان الذي استهدفته الغارتان.
وعيد أولمرت
جاء ذلك بعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بوضع حد للهجمات الفلسطينية على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
وقال أولمرت في كلمة امام اجتماع لحزبه كاديما في تل أبيب إن "حماس اليوم تسيطر على قطاع غزة وهذه المنظمة وكل أعضائها يتحملون المسؤولية عن تصاعد الإرهاب".
وأضاف اولمرت أن " حماس يجب ان تدفع حتما ثمن ذلك ".
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي برد "يفقد حماس القدرة على التحرك ضد المواطنين الإسرائيليين".
وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فلناي قد حمل في وقت سابق حماس مسؤولية تجدد العنف في قطاع غزة الأربعاء الماضي وقال إن إسرائيل سترد في الوقت والمكان المناسبين.
وكان مسلحون فلسطينيون قد تسللوا الإربعاء تحت غطاء من قذائف الهاون الى داخل اسرائيل قادمين من غزة وقتلوا شخصين اسرائيليين كانا يعملان في مستودع ناحال عوز للوقود الذي يزود قطاع غزة باحتياجاته.
وقد وصفت حماس تصريحات نائب وزير الدفاع بانها مؤشر على استعداد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية جديدة ضد القطاع.
إجراءات أمنية
من جهة اخرى عززت قوات الأمن المصرية انتشارها على طول الحدود مع قطاع غزة خشية محاولة فلسطينية جديدة لاقتحام الحدود على غرار ما جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال مسؤولون امنيون مصريون إنه تم إرسال نحو 1200 جندي إلى محافظة شمال سيناء سينتشر معظمهم في مدينة رفح المصرية.
وكان القيادي في حركة حماس خليل الحية قال الثلاثاء الماضي إن الوضع في قطاع غزة "لايحتمل" وهدد بعملية اقتحام فلسطينية أخرى للحدود المصرية.
وانتقدت مصر بشدة تصريحات الحية ووصفها بيان الخارجية المصرية بانها غير مقبولة، وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن بلاده لن تسمح بتكرار ما حدث في يناير/ كانون الثاني الماضي.