نجح علماء اميركيون في تطوير نسخة من محطات الطاقة المتناهية الصغر الموجودة في الاوراق الخضراء للنباتات التي تستغل اشعة الشمس لتوليد الطاقة.
وقال رئيس الفريق العلمي، الذي اجرى الدراسة البروفيسور توماس مالوك من جامعة ينسلفانيا، ان النموذج الاول لهذه المحطات الدقيقة لا يتمتع بالكفاءة المرجوة، لكنه اشار في الوقت نفسه الى امكانية تطوير انظمة تستطيع تحويل 10 الى 15% من طاقة الاشعة الشمسية، اي انها يمكن ان تصبح يوما ما قادرة على منافسة الخلايا الشمسية الحالية.
وتقوم هذه المحطة الدقيقة بتجميع الطاقة الشمسية واستغلالها في انشطار الجزيئات المائية تماما، كما هي الحال في الاوراق الخضراء.
من المعروف ان المواد اللونية في الاوراق والاوراق الابرية والطحالب تمتص الطاقة الموجودة بالاشعة الشمسية ثم تحولها عبر عدة مراحل الى مركز للتفاعلات يقوم بشطر الماء الى جزئيه الهيدروجين والاكسجين، وهذا هو بالضبط المبدأ نفسه الذي طبقه مالوك وزملاؤه صناعيا، ولكن بشكل ابسط بكثير عما هو عليه في الطبيعة.
كما ان النباتات تستغل الكثير من التفاعلات الاخرى في محطات الطاقة فيها.
استخدم العلماء مواد لونية برتقالية حمراء لالتقاط الطاقة الضوئية والاستفادة منها لشطر الماء في مركز للتفاعلات من اكسيد الايريديوم الى الهيدروجين والاكسجين،
كما عمل الباحثون في الوقت نفسه على ضمان الا يتفاعل العنصران مرة اخرى مع بعضهما البعض في الحال.