دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقابلة نشرت الجمعة 26-9-2008 في ألمانيا، الولايات المتحدة إلى التفاوض مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي.
وأوضح لصحيفة "سودوتشي تسايتنوغ" أن هذا الملف "تديره الولايات المتحدة وليست أوروبا، وكلما أسرعنا في إجراء مفاوضات مباشرة كلما كانت شروط التوصل إلى حل أفضل".
وأضاف مدير الوكالة الذرية "إذا كانت الولايات المتحدة تجلس إلى طاولة تفاوض مع كوريا الشمالية ونظامها الذي لا يعتبر ديموقراطيا ويملك أسلحة نووية، فإني لا أفهم لماذا لا يمكنها التفاوض مع إيران".
واعتبر البرادعي أن "الخلاف بشأن الملف النووي لا يمكن حله إلا عبر مفاوضات مباشرة حول الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط" تشمل باقي دول المنطقة، خصوصا إسرائيل.
ودعا إلى "حل شامل"، قائلا "كل شيء يجب أن يكون مطروحا على الطاولة بما فيه مسيرة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
واستبعد البرادعي اللجوء إلى الخيار العسكري لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، مؤكدا في الآن نفسه أن "العقوبات وحدها لا تحل أية مشكلة".
وأضاف أن اللجوء إلى قوة السلاح ضد النظام الإيراني "سيؤدي إلى توحد الجميع بمن فيهم المعارضة، وراء الحكومة وبرنامجها النووي، والأسوأ أن ذلك يوفر لإيران ذريعة لتسريع صنع أسلحة نووية".
وقال البرادعي "الحل الوحيد الذي أتصوره هو المفاوضات"، مضيفا "حين نؤمن بالديمقراطية يتعين علينا التحدث مع أعدائنا وليس مع أصدقائنا".
وتجري مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) المعنية بالملف النووي الإيراني مباحثات مع طهران من أجل تجميد أنشطتها النووية، والتي تؤكد الجمهورية الإسلامية أنها سلمية وتسعى لزيادة إنتاج الطاقة