وصلت المدمرة الأمريكية "يو اس اس ماك فول" المحملة بالمساعدات الانسانية قبيل العاشرة (6,00 ت غ) الاحد 24-8-2008 الى باتومي في جنوب غرب جورجيا.
وقال ضابط في ادارة المرفأ فاليريان ايمنايشيفيلي ان السفينة الحربية توقفت على بعد مئات الامتار من مرفأ باتومي الذي لا يمكن ان يستقبل تقنيا سفنا بهذا الحجم.
واجتازت المدمرة التي يبلغ طولها 154 مترا والتي انطلقت مساء الاربعاء من كريت في اليونان, الجمعة مضيقي الدردنيل والبوسفور التركيين في اتجاه البحر الاسود والسواحل الجورجية.
وستنضم اليها في جورجيا سفينتان اخريان من البحرية الامريكية, هما سفينة حرس السواحل "دالاس" ثم في نهاية اغسطس/آب الفرقاطة "يو اس اس ماونت ويتني" التابعة للاسطول السادس الامريكي.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان السفن ستنقل الاف البطانيات وطعاما للاطفال ومواد تنظيف وعلاجات وغيرها.
ويُشار إلى أن روسيا كانت قد أعلنت أنها تعتزم الاحتفاظ بقوة حفظ سلام في جورجيا قوامها 2600 عسكري ينتشرون في "مناطق عازلة" تُقام حول إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الإنفصاليين.
وتصر موسكو على القول إنها كانت قد خولت بإقامة مثل تلك "المناطق العازلة" المذكورة وفقا لاتفاقيات حفظ السلام السابقة التي آلت إلى اندلاع أعمال القتال في الإقليمين المذكورين عندما انفصلا لأول مرة عن جورجيا خلال تسعينيات القرن الماضي.
لكن الحكومة الجورجية كانت أدانت الخطط الروسية ووصفتها بأنها "غير مقبولة."
وتشمل تلك "المناطق العازلة" أجزاء من الطريق الدولي السريع الذي يربط بين العاصمة الجورجية تبليسي وميناء بوتي الواقع على البحر الأسود، بالإضافة إلى قاعدة سيناكي الجوية.