تحقق الشرطة البريطانية في انتهاك أمني خطير بعد أن فقد مسؤول حكومي رفيع ملفا يحوي معلومات على أعلى درجة من السرية في القطار الذي كان يستقله.
وأفادت الأنباء أن هذا الموظف، الذي تم إيقافه عن العمل، انتهك قواعد أمنية مشددة عندما نسي الملف البرتقالي اللون على مقعده في القطار.
وقد شاهد راكب آخر الملف فحمله إلى بي بي سي التي سلمته بدورها إلى الشرطة.
وتواجه وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث حاليا مطالب بفتح تحقيق رسمي في الحادث.
وقال النائب كيث فاز رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان لبي بي سي "إن مثل هذه المعلومات السرية يجب حفظها في أماكن أمينة بدلا من حملها في القطارات".
وأفادت الأنباء أن الوثائق تتضمن تقارير بشأن العراق والقاعدة.
ويعتقد أن الموظف الذي تورط في هذا الحادث يعمل في إعداد التقديرات الاستخباراتية والأمنية ولذلك مصرح له بحمل مثل هذه الوثائق.
ويقول مراسلنا إن حالة من الذعر انتابت الأجهزة الأمنية في بريطانيا ليلة الأربعاء الماضي خوفا من وقوع تلك المعلومات البالغة السرية في الأيدي الخطأ.
من جهته، قال الوزير البريطاني توني ماك نولتي ان الامر "لكان بمنتهى السوء لو نشرت هذه المعلومات على الانترنت، فهذه المستندات فائقة السرية، لذلك يجب التحقيق حتى النهاية في هذه القضية".
واضاف الوزير ان "كون هذه المعلومات على هذه الدرجة من السرية لا ينبع من رغبة في اخفاء معلومات بل لان هناك بعض المعلومات العملية التي في حال نشرت فسوف تجعل العدو يعرف بما لا نريده ان يعلم".