توصل ممثلو أكثر من مئة دولة الى اتفاق على توقيع معاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية (الإنشطارية).
واتفق الدبلوماسيون الذين اجتمعوا في دبلن على دعم الحظر في نهاية مباحثات استمرت عشرة أيام.
ولكن بعض كبار منتجي ومخزني تلك الأسلحة مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين يعارضون هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مشيرا الى الإتفاقية "إنها خطوة كبيرة باتجاه جعل العالم أكثر أمنا".
وكان براون قد أعلن أن بريطانيا ستتخلى عن استخدام القنابل العنقودية.
وقد استخدمت القنابل العنقودية في بلدان مثل كمبوديا وكوسوفو وأفغانستنان كما استخدمتها اسرائيل في لبنان.
وتتكون القنبلة العنقودية من حاوية تفتح حين القائها من الطائرة وتسقط منها مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر في مساحة واسعة.
وتنفجر هذه القنابل الصغيرة حال بلوغها هدفها، ولكنها قد لا تنفجر أحيانا الا في وقت لاحق فتوقع إصابات في وقت غير متوقع بين المدنيين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان مشكلة ستواجه تطبيق المعاهدة في حال اشتراك دولة من الموقعين على المعاهدة في عملية عسكرية مع أخرى لم توقع عليها.
وهناك نقطة مهمة أخرى، وهي إلى أي حد تلزم هذه الاتفاقية الدول التي ستوقع عليها بإزالة بقايا القنابل العنقودية التي أسقطت في بقاع مختلفة من العالم ولم تنفجر بعد.
وقال مراسل بي بي سي بول ادامز انه علم أن الإتفاقية ستحظر القنابل العنقودية بأنماطها المتوفرة حاليا لدى القوات البريطانية، ولكنها لا تتضمن حظر الأجيال الجديدة من تلك القنابل التي قد تنتج لاحقا.
وهناك مشكلة أخرى تتعلق بمخزون الجيش الأمريكي من القنابل العنقودية في قواعده على الأراضي البريطانية، حيث قال ممثل بريطانيا في المحادثات الجارية في دبلن ان بلاده ستبحث مع الولايات المتحدة سبل حل هذا الإشكال.
ويحظى حظر القنابل العنقودية بدعم العديد من منظمات حقوق الإنسان، وقال جاكوب كيلينبرغر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر:" القنابل العنقودية هي سلاح لا يتوقف عن القتل".
ولكن دولا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والهند وباكستان ترى أن استخدام هذا النوع من القنابل "مفيد على أرض المعركة" وترغب في "تخفيف حدة المعاهدة".