تعهد الزعيم اللبناني السني سعد الحريري بعدم الاستسلام لما وصفه بمحاولة من جماعة حزب الله ومؤيديها السوريين والايرانيين لفرض ارادتهم على البلاد بالقوة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 13-5-2008، أن حزب الله يطلب ببساطة استسلام الائتلاف الحكومي ويريد أن ترفع بيروت الرايات البيضاء. وقال إن هذا "مستحيل"، متابعاً "لن يتمكنوا من الحصول على توقيع سعد الحريري أو وليد جنبلاط او أي من قيادات 14 آذار على صك الاستسلام للنظام السوري والإيراني".
وأكد أن الأكثرية النيابية التي تمثلها الحكومة الحالية لن تقبل بإجراء الحوار مع الطرف الآخر "والمسدسات في رؤوسنا". وقال "ما معنى النقاش في أمر والسلاح موجه الى رؤوس الناس. البعض يدعونا الى طاولة الحوار والمسدسات في رؤوسنا. هذا الأمر لن يحصل لو أطلقوا الرصاص على رؤوسنا".
ويطالب حزب الله والمعارضة الحكومة بالغاء قرارين اعتبرهما يمسان بأمنه، وبالعودة إلى الحوار لوقف العصيان المدني ورفع السواتر من الطرقات وخصوصا طريق المطار المنفذ الجوي الوحيد.
وأضاف الحريري "نحن أمام التزام أخلاقي ووطني. أول بند على أي جدول للحوار هو ما جرى في بيروت والجبل والشمال. امن هذه المناطق هو البند الاول". واكد الحريري ان قائد الجيش العماد ميشال سليمان ما زال بالنسبة للاكثرية المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية رغم عتب مبطن على تقصير الجيش في حماية المواطنين انما لحمابة وحدته. وقال "ما زال العماد سليمان المرشح التوافقي مهما حاولوا إحراقه كمرشح توافقي". واضاف "كانت لدى الجيش مشكلة اساسية هي وحدته, وهو للاسف لم يتمكن من الدفاع عن المواطنين الذين بدمائهم حافظوا على وحدة الجيش اللبناني".
وأعرب عن أمله في أن ينجح الوفد العربي الذي يصل مساء الثلاثاء الى بيروت في مهمته الهادفة الى حل الازمة. وقال "ننتظر اللجنة العربية لنعرف ما لديها من اقتراحات ونأمل أن تنجح في مهمتها".