ذكرت وسائل الإعلام الرسمية البورمية أن إعصار نارجيس الذي ضرب بورما خلف مقتل أكثر من 22 ألف شخص وفقدان 41 ألف آخرين.
وقال أحد الأطباء بمدينة لبوتا للبي بي سي إن نصف المدينة قد اختفى بسبب الإعصار، وأمواج المد، كما تلاشت عدة قرى مجاورة.
ويشكو القائمون على جهود الإغاثة من الصعوبات التي تعيق عملهم ولا سيما في منطقة دلتا إيراوادي المنخفضة وذلك بسبب الدمار الذي لحق بالطرق ووسائل الاتصال جراء الإعصار.
وكانت المساعدات التي أرسلتها تايوان المجاورة هي أول شحنة مساعدات خارجية تصل إلى بورما.
وتمارس وكالات الإغاثة الدولية ضغوطا من أجل السماح لها بالوصول إلى المناطق المنكوبة في بورما بهدف تنفيذ عملية إغاثة واسعة في ظل ارتفاع عدد الضحايا.
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها خصصت 3 ملايين دولار إضافية لمساعدة المنكوبين. وكانت قد أرسلت 250 ألف دولار مساعدات أولية.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية البورمية أن عدد الضحايا في مدينة بوجالي التي تبعد بنحو 100 كلم عن مدينة رانجون قد ارتفع إلى 10 الآف شخص.
وتفيد التقارير أن مئات الالآف من سكان بورما أصبحوا دون مياه صالحة للشرب ومأوى علما أن بعض المناطق لا تزال معزولة.
ويقول المراسلون إن قبول قادة بورما بالمساعدات الدولية يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلفه الإعصار.
وعادة ما تتخوف الحكومة العسكرية في بورما من قبول المساعدات الدولية، وبالتالي تحد من نشاط وكالات الإغاثة.
ويقول أندرو كيروود وهو مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في بورما إن هناك مؤشرات إيجابية من السلطات البورمية على استعدادها لقبول المساعدات.