أصدرت محكمة كورية جنوبية حكما بالسجن 10 سنوات على شخص أحرق أحد أكبر الأبنية التاريخية المهمة في البلاد.
ففي فبراير الماضي أضرم تشاي جونج جي البالغ من العمر 69 عاما النار في بوابة نامديمون التي بنيت قبل 600 عام في وسط سول والتي قاومت أكثر من غزو واحتلال استعماري وكانت تستخدم كمركز لحملة الدعاية السياحية الدولية في كوريا الجنوبية.
والبوابة المبنية من الحجر والخشب والتي يطلق عليها أيضا سونجنييمون أو بوابة الاحتفالات البهيجة صنفتها الحكومة الكورية الجنوبية على انها الكنز الثقافي رقم واحد.
وتسبب الحادث في إصابة الكوريين الجنوبيين بالصدمة بعد التهام النار للهيكل الخشبي الذي شيد قبل 600 عام، وهو أحد الأبنية القليلة التي نجت من الاحتلال الياباني والحرب الكورية.
يذكر أن بوابة نامدامون التاريخية تعود الى القرن الرابع عشر، ويطلق عليها "الباب الجنوبي العظيم" وهي اهم أثر في كوريا الجنوبية، حيث بنيت في عام 1398، واعيد بناؤها في 1447، ثم خضعت لاعمال ترميم عدة مرات منذ ذلك الحين.
ورغم جهود حوالي 100 من رجال الاطفاء لاخماد الحريق ، الا ان السنة اللهب دمرت البوابة الخشبية كلها، ولم تترك الا القاعدة الحجرية.
ثروة قومية
حاول 100 اطفائي اخماد النيران دون جدوى
وكانت البوابة قد اغلقت عام 1907، ولم تفتح مجددا للجمهور الا قبل عامين. واضفت عليها كوريا صفة "ثروة قومية" في 1962.
وكانت البوابة التي تعرف رسميا بـ"سونجنييمون" أو "بوابة الاحتفالات البهيجة" مدخل سيول الرئيسي بعدما اصبحت المدينة عاصمة لكوريا منذ 600 عام.
وحسب التقديرات الاولية، فان اعادة بناء البوابة قد يستغرق 3 سنوات بكلفة 21 مليون دولار.
يذكر ان النيران دمرت معبد ناكسان، احد اهم المعابد البوذية في البلاد قبل ثلاث سنوات، ولم يسلم منها جرسه البرونزي.