دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الجمعة 25-4-2008 أنصاره وقوات الأمن العراقية إلى التهدئة "ووقف إراقة الدم (العراقي)" بعد أسبوع من تهديده بإعلان "حرب مفتوحة" في حال استمرار القوات الأمربكية والعراقية بمواصلة استهداف أتباعه.
وجاء في بيان للصدر تلاه خطباء الجمعة في مدينة الصدر (شرق بغداد) "نحن إذا هددنا بحرب مفتوحة حتى التحرير، إنما قصدنا حربا ضد المحتل".
ورفض الصدر في بيانه مباحثات العراق مع الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاقية طويلة المدى بين الطرفين لتحديد إطار العلاقة بينهما وتحديد مستوى القوات الأمريكية في العراق ومهماتها المستقبلية، وقال الصدر "لا نريد أن يكون هناك اتفاق طويل الأمد.. مهما حوربنا وقتلنا فلن نقبل بالاتفاقية".
وكان الصدر، وبحسب خبراء سياسيين، ساعد المالكي على الوصول إلى السلطة عام 2006 لكن انشق عليه العام الماضي بعد أن رفض رئيس الوزراء العراقي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
ويتوقع خبراء للتيار الصدري الذي قاطع الانتخابات المحلية السابقة عام 2005 أن يحقق نتائج جيدة على حساب أحزاب أخرى تؤيد المالكي خاصة في الجنوب.
ويقول كثيرون من أتباع الصدر أن الحملة التي يشنها المالكي هي محاولة لتهميشهم قبل الانتخابات وحماية جماعات تؤيده، أما الحكومة العراقية فتقول "إن الحملة هي لإقرار القانون في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات".