أجرت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين 14-5-2008، في الدوحة محادثات مع نظيرها يوسف بن علوي، في اول لقاء علني مع مسؤول عماني حسب الدولة العبرية, الا ان بن علوي استبعد اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في مسقط في المدى المنظور.
كما افاد احد مساعدي ليفني أن وزيرة الخارجية الاسرائيلية التقت امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
وأضاف أن الوزيرة، التي تقوم بزيارة نادرة الى قطر، اطلعت الوزير العماني "على تطورات المفاوضات مع الفلسطينيين". واضاف هذا المصدر ان "الهدف الثاني لهذا اللقاء كان البحث في دور العالم العربي في عملية السلام".
لكن بن علوي أكد أنه لم يتفق مع "اراء" اسرائيل حول عملية السلام وان اعادة فتح المكتب التجاري لاسرائيل في السلطنة ليس مطروحا قبل الاتفاق على دولة فلسطينية. وفي موضوع مفاوضات السلام, قال بن علوي "نحن لا نوافق على الاراء التي يقولونها". وردا على سؤال حول نتائج اللقاء مع ليفني, قال إن "الاجتماع ليس معدا لان يكون له نتيجة وانما نسمع منها وسمعت منا".
وكانت ليفني وصلت الاحد الى الدوحة للمشاركة في منتدى حول الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة تنظمه وزارة الخارجية القطرية, ومن المفترض ان تلقي كلمة امام المنتدى الاثنين.
وفي القدس, قال بيان للخارجية الاسرائيلية ان اللقاء بين ليفني وبن علوي تم في احد فنادق الدوحة وهو اللقاء الرسمي العلني الاول بينهما. وكانت صحيفة يديعوت احرونوت قالت في ايلول/سبتمبر 2006 ان ليفني وبن علوي التقيا سرا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وفي 1996, كانت سلطنة عمان اول دولة خليجية تفتتح مكتبا تمثيليا لها في تل ابيب, الا انها استدعت ممثليها في اسرائيل بعد خمسة اشهر رابطة عودتهم بتسجيل تقدم حقيقي في عملية السلام. ثم اغلقت السلطنة هذا المكتب تماما في 2000 كما اغلفت مكتب اسرائيل التجاري في مسقط في تشرين الاول/اكتوبر 2000 عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
والتقت ليفني الاثنين ايضا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ورئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. وذكر مساعد ليفني ان اللقاء مع القيادة القطرية كان "مثمرا جدا". كما افاد هذا المصدر ان ليفني تناولت طعام الغداء الى مائدة امير البلاد في قصره الا انه لم يفصح عن مضمون محادثاتهما.
وكان الشيخ حمد بن جاسم قال الاحد ان المحادثات مع ليفني ستركز على ضرورة تهدئة الاوضاع في قطاع غزة. وذكر رئيس الوزراء "سنرى باي سبل نستطيع ان نساهم في تهدئة الموقف وبالذات في غزة". الا ان رئيس الوزراء, وهو وزير الخارجية ايضا, رفض وضع محادثاته مع ليفني في اطار "الوساطة" مع حركة حماس التي تسيطر على غزة.
إلى ذلك, ذكر بيان الخارجية الاسرائيلية الصادر في القدس ان ليفني ستلتقي رئيس الوزراء التركي المشارك في المنتدى رجب طيب اردوغان.
وتقيم قطر اتصالات مع اسرائيل وتحتضن على ارضها مكتبا تجاريا للدولة العبرية الا ان هذه الاتصالات لا ترقى لدرجة العلاقات الدبلوماسية