حققت القوات العراقية "نصراً" أمنياً، الاثنين 14-5-2008، بنجاحها في تحرير المصوّر الصحفي البريطاني ريتشارد بتلر، بعد شهرين من اختطافه، وهو إعلان تزامن مع اختتام أعمال مؤتمر أمن العراق، الذي عقد في العاصمة السورية دمشق، وتم التوافق فيه على تكثيف التعاون الأمني لدول الجوار، بينما قوّضت الانقسامات السياسية الجهود الإقليمية الرامية لوقف تدفق المتشددين.
واختتم المؤتمر الذي استمر يومين لبحث سبل منع التهديدات الخارجية للحكومة العراقية، المدعومة من الولايات المتحدة، فيما استؤنفت المعارك في بغداد بعد يوم من الهدوء بين القوات الامريكية والحكومية العراقية من جهة والمقاتلين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وحضر الاجتماع مسؤولون من دول جوار العراق الست، بالاضافة الى الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. وأوصى الاجتماع بتبني معايير دولية في مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات الامنية بشأن الجماعات التي تقاتل الحكومة المنتخبة.
وتحدث مشاركون في الاجتماع عن تبادل الانتقادات بين بعض الوفود، حيث حمل مسؤولون أمنيون سوريون وعراقيون بعضهم البعض مسؤولية التراخي في مراقبة الحدود التي تمتد 600 كيلومتر بين البلدين. وتدخل رئيس الجلسة، وهو مسؤول في الخارجية السورية وقال ان من الافضل ترك الامر للمحادثات الثنائية.
وقال لبيد عباوي المسؤول العراقي الرفيع ان تسلل المتشددين تراجع بشكل حاد منذ العام الماضي لاسباب منها التدابير الامنية التي اتخذتها عدة دول في جوار العراق. ولكنه وجه انتقادا غير مباشر لايران بسبب دعمها للقتال الذي يشنه أتباع الصدر. واعتبر أحد المشاركين "ان سوريا وايران لا تريدان في النهاية أن تخرج الولايات المتحدة منتصرة من العراق والا فستركز واشنطن مزيدا جهودها ضد سوريا وايران". وأضاف "هذه هي النبرة السائدة خلال جميع المؤتمرات بشأن العراق. أنظر الى اخر المستجدات هناك.. من الصعب أن نقول بأن مقتدى الصدر يقوم بما يقوم به من دون دعم ايراني".