هدوء علي الحدود.. ومصر تواصل تزويد غزة بالمساعدات
4 آلاف طن معونات غذائية..
والجرحي يعودون للقطاع بعد علاجهم
إجراءات أمن مكثفة لصد أي محاولة لاقتحام الحدود
عواد: مصر لا تألو جهدا لرفع معاناة الشعب الفلسطيني
ولا تقبل من حماس ازدواجية في التصريحات
القاهرة ـ
ساد الهدوء التام الحدود المصرية مع قطاع غزة, في الوقت الذي واصلت فيه مصر جهودها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني, وتزويد القطاع بالمساعدات الغذائية والإنسانية اللازمة.
وأكد السيد أحمد عبدالحميد محافظ شمال سيناء أن المنطقة الحدودية يسودها الهدوء التام, وتشهد نشاطات متعددة تؤكد أن الأمن مستقر والحركة مستمرة.
وأوضح أن الإجراءات الأمنية المكثفة علي طول خط الحدود برفح, ترجع لصد أي محاولة من قبل بعض المنظمات الفلسطينية لاقتحام الحدود, خصوصا بعد تصريحات بعض قادة منظمة حماس بشأن النية في معاودة اقتحام الحدود المصرية.
في الوقت نفسه, تواصل تدفق المساعدات المصرية علي غزة, حيث وصلت إلي القطاع أمس الدفعة17 من هذه المساعدات, وشملت70 طنا من المواد الغذائية والسكر والزيت, وألف بطانية, كما تم إدخال30 جريحا فلسطينيا بعد علاجهم في المستشفيات المصرية, ليبلغ بذلك حجم المساعدات التي قدمتها مصر منذ منتصف فبراير الماضي وحتي الآن ما يقرب من4 آلاف طن من كل أنواع المعونات الغذائية والطبية والإنسانية, بما في ذلك مئات الأطنان من الدقيق المدعم, الذي تعاني مصر نقصا حادا فيه.
وأكد مصدر مسئول لمندوب الأهرام أن مصر مستمرة في تقديم هذه المساعدات خلال الفترة المقبلة, وأن إدخالها يتم بصورة يومية, بداية من مارس الماضي.
كما نجحت مصر في الضغط علي إسرائيل حتي تفتح معابرها مع قطاع غزة, لتزويده باحتياجاته الأساسية, وللحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية داخله, ومازالت هذه المعابر من الجانب الإسرائيلي تعمل وإن كانت بصورة أقل نظرا للوضع الأمني. وذكرت مصادر فلسطينية أن قطاع غزة لا يعاني عجزا في تزويده بالاحتياجات الأساسية, لكن من الواضح أن المساعدات التي يتم إدخالها إلي غزة لا تصل مباشرة إلي مستحقيها من المواطنين, في الوقت الذي يسعي فيه البعض ـ خصوصا ممن لا يعانون ـ إلي افتعال أزمة مع مصر وتصدير مشكلات القطاع إليها.
وكانت مصر قد فوجئت في خضم جهودها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني واحتواء المشكلة التي أوجدتها حماس في قطاع غزة, بحملة إعلامية شرسة ضد مصر, من قيادات مسئولة في حماس تحاول النيل من الدور المصري, وتتجاوز حدودها إلي مرحلة التحريض علي اجتياز الحدود المصرية مرة أخري.
وردا علي سؤال بشأن إعلان بعض الفصائل الفلسطينية نيتها اقتحام الحدود المصرية, قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي عقب القمة المصرية ـ السعودية في شرم الشيخ مساء أمس الأول ـ: إن مصر سبق وأن حذرت حماس وغيرها, مؤكدا أن مصر لن تسمح بتكرار هذه الأحداث
وعلي من يتمسك بمثل هذه التصريحات ويدلي بها, أن يراجع نفسه مرة ومرتين وعشر مرات, قبل أن يقدم علي تنفيذها, وعليه أن يتحمل عواقب ما تستتبعه هذه الخطوات, إذا تكررت, وهي عواقب ندعو الله ألا نضطر إلي اتخاذها, مؤكدا أن مصر لا تألو جهدا لرفع معاناة الشعب الفلسطيني, وأنها لا تقبل من مسئولي حماس الازدواجية في التصريحات, فهناك البعض يشيد بجهود مصر, بينما تصدر تصريحات مناقضة لذلك من آخرين.
وأكد عواد أن مصر لن تسمح بتصدير مشكلات غزة, الناتجة عن قوة الاحتلال, إلي مصر وقال: إن الفلسطينيين ساخطون علي تصرفات الاحتلال, ولهم الحق في ذلك, فعليهم اقتحام المعابر التي تربطهم بإسرائيل.