محاولات يمنية لإنقاذ مبادرة المصالحة بين فتح وحماس
صنعاء: هدد وفد حركة فتح في صنعاء بمغادرة العاصمة اليمنية إذا لم تخفف حركة حماس "من سقف مطالبها" بشأن المبادرة اليمنية للمصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين، فيما رأى مراقبون أن المبادرة اليمنية تلفظ أنفاسها الأخيرة وأن اليمن صعدت مستوى تمثيلها أمام الوفدين في محاولة لإنقاذ المبادرة.
وكان نقل مقر الحوار من القصر الجمهوري اليمني إلى وزارة الخارجية، قد أعطى مؤشرا على عدم تفاؤل اليمن بتحقيق أي انفراج أو الخروج باتفاق، إلا أن اليمن عادت واعلنت أن الرئيس سيستقبل بنفسه وفدي الحركتين مما يدل على حجم الجهد اليمني المبذول لإنقاذ مبادرة المصالحة.
وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن العديد من الأوساط السياسية رجحت فشل جهود المصالحة التي ترعاها اليمن لإنهاء الانقسام الفلسطيني ؛ فبموجب مشروع اتفاق يرعاه اليمن فإن على الحركتين أن تتفاوضا في أوائل أبريل/نيسان المقبل حول خطة يمنية تدعو إلى إعادة الوضع في قطاع غزة إلى ما كان عليه قبل سيطرة حماس.
غير أن موسى أبو مرزوق وهو مسئول في حماس قال إن حركته طلبت تطبيق المبدأ ذاتِه على الضفة الغربية حيث كانت السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح قد عزلت الحكومة التي تقودها حماس واعتقلت عددا من مؤيديها.
ولكن عزام الأحمد أحد كبار المفاوضين عن فتح رفض هذا المطلب وقال إنه لم يتغير شيء في الضفة الغربية وإن حركته تقبل الاقتراح اليمني دون تغيير أي كلمة فيه. هذا وقال وسطاء يمنيون إنهم سيجتمعون اليوم الأحد مع المفاوضين من الجانبين.
من جانب آخر، التقى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مع جبريل الرجوب القيادي في فتح الذي قال إن الحوار بين فتح وحماس في صنعاء لم يتمخض عن شيء حتى الآن.
وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قد أعلن أمس السبت أن حركتي حماس وفتح توصلتا الى اتفاق على بعض النقاط، مشيرا الى أن التوقيع على الاتفاق تم تأجيله بطلب من الوفدين من اجل التشاور مع قيادتهما، بسبب استمرار بعض الخلافات.