ظل التلاميد جالسين في ترقب على مقاعدهم في انتظار الجوائز التي قد يتلقونها.
فبعد قليل سوف يعرفون المبلغ الذي جناه كل منهم من نتائج امتحان مادة القراءة والرياضيات، فقد يحصل البعض منهم على 50 دولارا وهي ثروة لا بأس بها بالنسبة لهم.
وما لم يدركه التلاميذ ان مدرستهم سوف تستفيد ماليا ايضا جراء ما حققوه من نتائج جيدة، اذ تحصل كل مدرسة في المدارس الحكومية على مكافأة تصل الى 3 آلاف دولار اذا ما اثبت تلاميذها تقدما واضحا في تحصيلهم الدراسي.
وقد بدأت الادارات التربوية في الولايات المختلفة في اميركا في تبني الفكرة القائلة ان مكافأة الانجاز سوف تؤدي الى تحسين مستوى التلاميذ الدراسي. وشرعت مدينة نيويورك التي تضم اكبر ادارة تربوية للمدارس الحكومية في البلاد في تبني نظام الحوافز المالية هذه في اكثر من مائتي مدرسة. وتقدم هذه الحوافز الى التلاميذ والمدرسين والمدرسات ونظار وناظرات المدارس.
وقدمت الادارة التربوية في المدينة الى الان اكثر من نصف مليون دولار الى 5237 تلميذا في 58 مدرسة لقاء النتائج التي حققوها في الامتحانات.
وجربت المدارس في الادارة التربوية المختلفة انواعا عديدة من الحوافز التي تقدم للتلاميذ مثل استمارات للتلاميذ لشراء وجبات الهامبورغر والبيتزا من المطاعم، واقامة حفلات في الفصل تقدم فيها المأكولات والحلويات.
والاكثر حماسا لنظام الحوافز المدرسون والمدرسات الجدد. وقد صوّت اتحاد المدرسين لصالحهم عند طرح الموضوع. ويقول منتقدو مبادرة الحوافز هذه ان التلاميذ يجب ان يحثوا على التعلم من اجل العلم وحده وان تكون لهم محبة في العلم.
وليس التعلم من اجل المال، ويطرحون تساؤلات حول اذا ما كانت هذه الحوافز ستؤدي الى رفع مستوى التلاميذ الدراسي.