مصر تحذر من مخطط ضد أمنها القومي
حذرت مصر من خطورة دخول عناصر فلسطينية مسلحة إلي أراضيها مؤكدة أن القبض علي بعض المسلحين في المحافظات المصرية يؤكد أن هناك مخططاً يستهدف أمننا القومي.
صرح مصدر مسئول بأن المساس بالخطوط الدولية أو تغييرها من شأنه المساس بالسيادة المصرية وهو ما لا يمكن قبوله تحت أي ظروف لأن سيادتنا خط أحمر نرفض تجاوزه.
أضافت أن قوات الأمن المصرية مارست أقصي قدر من ضبط النفس وتحملت في سبيل ذلك إصابات بالغة بين أفرادها. لكن مصر لن تقبل أبداً الزج باسمها في تداعيات العلاقة بين الفصائل الفلسطينية أو الانحياز لطرف علي حساب الآخر.
وقد ألقت قوات الأمن في كفر الشيخ القبض علي اثنين من فلسطينيي غزة علي الطريق الدولي وهما نظير محارب فياض وأشرف فياض فياض ويعملان بالجزارة ويقيمان في مخيم دير البلح وكانا يستقلان سيارة قادمة من بورسعيد في طريقها إلي الإسكندرية وتبين أنهما من الذين دخلوا الحدود المصرية عبر منفذ رفح.
وبعث أحمد أبو الغيط وزير الخارجية برسائل وأجري اتصالات بعدد من نظرائه الأوروبيين والوزيرة الأمريكية ورئيس مفوضية العلاقات الخارجية ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي شرح فيها تطورات الحدود مع غزة ورؤية مصر في هذا الشأن وتأكيدها أن إسرائيل تتحمل مسئولية انفجار الأوضاع والتدفق البشري الناجم عنه وهو ما استوعبته مصر.. وأكد عزم مصر علي إجراء ضبط تدريجي للحدود وإعادة الوضع إلي الشكل المقبول وأنها تجري اتصالاتها لإعادة العمل باتفاق المعابر ورفع الحصار عن غزة.. كما أكد أهمية تفهم المجتمع الدولي لضرورة عدم تكرار إجراءات العقاب الجماعي الإسرائيلي ضد سكان القطاع مشيراً إلي أهمية تعاون إسرائيل مع الجهود الحالية لتنظيم المعابر من خلال نشر أفراد السلطة الفلسطينية بها واستئناف عمل المراقبين الأوروبيين.
وقال مسئولون بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدرس إعادة مراقبيه إلي المعابر بشرط توفر ضمانات بعدم تعرضهم لمخاطر من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
ويصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" إلي القاهرة غداً لبحث مسألة ضبط الحدود المصرية مع قطاع غزة.. كما يصل غداً وفد من حركة حماس ليتفاوض حول هذا الموضوع بعيداً عن أبو مازن.. كما وصل إلي الرياض أمس وفد من حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لمناقشة تطورات غزة.