اعتمدت الحكومة البرازيلية إجراءات عاجلة للتصدي للمسؤولين عن تراجع مساحة غابة الأمازون بعدما أظهرت أرقام رسمية ارتفاعا حادا في وتيرة اقتلاع أشجار هذه الغابات المترامية الأطراف.
وأعلنت الحكومة البرازيلية عن هذه الإجراءات بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء ترأسه رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتشمل الإجراءات إرسال قوات أمن وحراس غابات إضافيين إلى منطقة الأمازون لمنع المزارعين وأصحاب مزارع تربية المواشي من قطع أشجار الغابات المطيرة بطريقة غير قانونية.
ويُشار إلى أن غابة الأمازون فقدت خلال الشهور الخمسة الأخيرة من عام 2007 ما مجموعه 3235 كلم مربع من مساحتها.
وقالت وزيرة البيئة البرازيلية، مارينا سيلفا، إن موظفي البيئة وأفراد الشرطة سيُنشرون في نحو 36 مدينة وبلدة في الأمازون كانت، خلال السنة الماضية، مرتعا لقطع أشجار الغابات المطيرة بشكل مكثف.
وأضافت الوزيرة البرازيلية أن الأفراد أو أصحاب الأعمال الذين يشترون أي شيء يتم إنتاجه في الأراضي التي اقتلعت أشجارها قد يواجهون غرامات.
وتتضمن خطة الحكومة زيادة عدد قوات الشرطة بنسبة 25% في المناطق المعنية بتراجع مساحة غابات الأمازون.
ومن المقرر أن تراقب السلطات المناطق التي أزيلت أشجارها وذلك بهدف منع زراعة المحاصيل الزراعية وتربية المواشي فيها.
وأضافت وزيرة البيئة البرازيلية أن ارتفاع أسعار المواد الأولية والسلع يمكن أن يشجع الاتجاه نحو اقتلاع الأشجار.
تُعرف غابات البرازيل بأنها "رئة العالم"
ويُذكر أن ولاية ماتو جروسو هي الولاية الأكثر تضررا جراء انحسار مساحة الغابات فيها بشكل حاد علما أن المساحات المقتلعة فيها تشكل أكثر من نصف المساحة الإجمالية للغابات التي تعرضت للتدمير على صعيد البرازيل.
وكذلك، تضررت غابات ولاية بارا ولاية روندانيا ضررا بالغا.
وقال جيلبرتو كامارا من معهد التصوير بالأقمار الصناعية " لم يسبق لنا أن رصدنا هذه الوتيرة المرتفعة من إزالة الغابات خلال هذا الوقت من السنة".
وقالت وزيرة البيئة إن التقديرات المتعلقة بمساحة الغابات التي اختفت ما بين شهري أغسطس/آب و ديسمبر/كانون الأول من السنة الماضية في الأمازون يمكن أن تتضاعف بعد تحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية.
وأضافت الوزيرة أن المساحة الإجمالية المقتلعة من غابات الأمازون قد تصل إلى 7 آلاف كلم مربع.
ويقول محرر بي بي سي لشؤون الأمريكيتين إن الأرقام الأخيرة ستسبب إحراجا للرئيس البرازيلي.
وكان الرئيس لولا دا سيلفا قد قال السنة الماضية إن جهود حكومته لمكافحة نشاط اقتلاع الأشجار بطريقة غير قانونية ومنح وثائق ملكية للأراضي في منطقة الأمازون ساعدت في تقليص مساحات الغابات المقتلعة بصورة كبيرة.