ديوان المظالم يسأل ممثل الأمانة "ما دور لجان المراقبة لديكم"؟
النظر في دعوى أب فقد طفليه في بئر بالمدينة
استأنف ديوان المظالم أمس النظر في دعوى أحد المواطنين ضد أمانة المدينة المنورة والدفاع المدني نتيجة فقدانه لـ 2 من أطفاله بعد أن سقطا في بئر ارتوازية في مخطط الملك فهد، والتي يطالب فيها بتعويض قدره 10 ملايين نتيجة لفقدانه صغاره ، وخلال الجلسة قدم ممثل أمانة المدينة المنورة مذكرة دفاع أشار فيها إلى أن البئر تم استحداثها من قبل معتدين على الأراضي ، بعد تخطيطها وتسليمها للمواطنين وهو وفق نظر ممثل الأمانة ما ينفي أي مسؤولية تجاه الأمانة حيال الحادثة.
وقدم ممثل الأمانة خلال الجلسة قائمة بأسماء المعتدين على تلك الأراضي، إلا أن أعضاء الدائرة تساءلوا خلال الجلسة "أين دورلجان المراقبة لديكم" ليتم على ضوء ذلك إرجاء الحكم في الدعوى إلى 19 من صفر ليتمكن ممثل الأمانة من تقديم الإجابة على تساؤل أعضاء الدائرة.
وتعود حادثة سقوط الطفلين منذ 8 من مايو 2007 حينما ابتلعت بئر ارتوازية داخل مخطط الملك فهد الطفل مشاري 5 أعوام، حينما كان يلعب كرة القدم مع شقيقه فهد 8 أعوام، ليستقر في قاع البئر التي يقدر عمقها بـ 12 مترا وباتساع 12 بوصة، وفي أول إجراء للأب المذهول حول مصير ابنه الأول قام بربط الحبال في قدم ابنه الأكبر طالبا منه النزول إلى جوف البئر لانتشال أخيه الأصغر، إلا أن الأخير وعقب أن وصل إلى قاع البئر تعثر في العودة بعد أن تهاوت عليه بعض الحجارة التي أعاقت حركته ليبقى الطفلان محتجزين قرابة الـ 12 ساعة، حيث حاولت فرق من الدفاع المدني انتشال الطفلين من داخل البئر، وذلك قبل أن يتم حفر خندق مواز للبئر أسهم في الوصول إلى الطفلين وقد قضيا حتفهما، وذلك بعد أن تم إحداث فتحة على مقربة من مستوى سقوط الطفلين.
وكانت حادثة وفاة الطفلين داخل البئر وتعذر فرق الدفاع المدني من إنقاذهما أحياء، قد فتحت جدلاً واسعاً حول الإخفاقات المتتالية للدفاع المدني، والتي اقترن فيها عدم جاهزية الآليات وتكرار عطل بعضها بضعف الكفاءات البشرية بحسب وصف البعض، وهو الأمر الذي تجد فيه مديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة إجحافا وتجنيا عليها ومصادرة لجهودها، وذلك على لسان مديرها العام اللواء صالح بن سالم المهوس الذي بين أن الفرق كانت قد قدمت كافة ما يمكن من الجهود والإمكانيات في سبيل تجاوز الأزمة.