يسعى الطالب الجامعي الإماراتي جلال ماجد بن ثنية الى دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال تسلقه أدراج 100 برج على جانبي شارع الشيخ زايد ومنطقة المارينا في إمارة دبي، في إطار حملة إنسانية يقوم بها هي الأولى من نوعها في الإمارات لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة في دبي.
ويبدأ بن ثنية مغامرته التي ترعاها موانئ دبي العالمية اعتبارا من صباح غد الأحد 20 يناير انطلاقا من أبراج الإمارات مرورا ببرج العرب وصولا الى منطقة المارينا على أن يختتمها في مركز دبي التجاري العالمي، ومن المتوقع أن يستغرق ذلك ما بين 12 و15 يوما، مع الأخذ بالاعتبار أنه سوف يمكث طوال تلك المدة متنقلا من برج الى آخر ليلا نهارا وهو سينام في سيارته ولن يعود الى منزله قبل أن ينتهي من انجاز هذا العمل.
ويعي بن ثنية (21 عاما) تماما أنه سوف يواجه صعوبات جمة من أجل تحقيق هذا الحلم الذي طالما راوده، إلا أن صلابة إرادته جعلته يصر على المضي قدما في الإعداد لهذه الرحلة المضنية على الرغم من تأكده أنها لن تكون سهلة.
ويقول «لا شك أن البداية سوف تكون صعبة لأن الأيام الأولى من المتوقع أن تكون مرهقة، بعدما مررت بتجربة مماثلة قمت بها عندما اجتزت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي سيرا على الأقدام، إذ أنه بعد فترة وجيزة بدأ جسدي يتعود على التعب».
ويتابع «كما أنني أشعر بالسعادة في داخلي وأتطلع بشوق الى تحقيق هذا الإنجاز وخصوصا أن ريعه سوف يعود الى ذوي الاحتياجات الخاصة وقد أنشأت موقعا خاصا لهذه الغاية للذين يرغبون بالتبرع (jalalstower100.blogspot.com)»، معتبرا «أنه أمر عظيم أن تنجز أمورا في حياتك لا تنسى.
ويشار الى أنه سبق لجلال بن ثنية أن اجتاز الإمارات العربية سيرا على الأقدام ولمسافة تربو على 600 كيلومتر ليكون بذلك أول مواطن يقوم بهذا العمل منذ قيام الاتحاد بين الإمارات السبع في العام 1972.
ويؤكد جلال أنه، بالإضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة فإن رحلته تهدف أيضا إلى دعوة أقرانه من الشباب الإماراتي للتأمل في الحياة وأخذها بمزيد من الجدية.
من جهته اعتبر فراس دحلان مدير تطوير علاقات الأعمال في دبي العالمية ومنسق هذا العمل «إن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص موانئ دبي العالمية الدائم على القيام بمسؤولياتها كاملة تجاه المجتمع وتشجيع الأعمال الخيرية التي تهدف الى مساعدة الهيئات الاجتماعية والإنسانية، كما أن هذه الخطوة سوف تساهم في الترويج لدبي باعتبارها أسرع مدن العالم نموا وكموقع بارز على خارطة العالم الاقتصادية».