اكد عدد من المراقبين السياسيين على اهمية زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمملكة اليوم ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واشاروا في تصريحات لعكاظ الى ان المباحثات ستتطرق الى مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والتقني بين البلدين فضلا عن الملفات الساخنة في المنطقة, منوهين بتطابق وجهات النظر السعودية والفرنسية حيال مختلف القضايا . واكدوا ان عوامل عدة تضمن نجاح زيارة ساركوزي للمملكة تأتي في مقدمتها العلاقات المتميزة بين البلدين. وقال المحلل السياسي الدكتور علي التواتي ان فرنسا تسعى دائما الى تطوير سياساتها مع العالم العربي لاسيما في الوقت الراهن حيث الزيادة في مداخيل دول الخليج العربي جراء ارتفاع اسعار البترول ,مشيرا الى ان فرنسا تسعى الى اغتنام هذه الطفرة الخليجية عبر زيادة تعاونها مع تلك الدول في مختلف المجالات كما ان الوضع المتأزم سياسيا في المنطقة يجعلها تنسق مواقفها السياسية مع الدول المؤثرة عربيا والتي تأتي المملكة. في مقدمتها. واضاف ان باريس تدرك جيدا وزن المملكة وثقلها في حل القضايا العربية والتي يأتي في مقدمتها ملفات العراق وفلسطين ولبنان,حيث لايزال العمل مستمرا لايجاد الحل الملائم لكافة الاطراف. كما أن المملكة وفرنسا تتقدمان الدول الداعية الى تهدئة الاوضاع في منطقة الخليج العربي وتحديدا فيما يتعلق بالملف النووي الايراني , ولذا تأتي زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة والتي اتوقع لها النجاح وفق تلك المعطيات.
من جهته قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع ان الزيارة تحظى بالترحيب ففضلا عن مناقشة العلاقات الثنائية فهو جاء ايضا لبحث ما يمكن ان تقدمه بلاده في حل القضايا العربية في ظل الازمات والملفات الشائكة المطروحة في هذا التوقيت.
اما استاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور اسامه فلالي فقال ان العلاقات السعودية - الاوروبية متميزة بشكل عام , وتأتي في مقدمتها العلاقات السعودية الفرنسية . ولذا اتوقع ان ينعكس ذلك ايجابيا على المباحثات بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي وبالذات في المجال الاقتصادي الذي يشهد تطورا ملحوظا بين البلدين