أمضت والدة وابنتها من منطقة شيكاغو يومين في مصعد تعطل في أحد المباني الذي يفترض أن يغلق أبوابه أربعة أيام بمناسبة عيد الميلاد .
وظهرت معاناة المرأتين إلى العلن بعد أن أجرت صحيفة شيكاغو صن- تايمز مقابلة مع بياتا بارتوزيفيتش -25 عاما- ووالدتها روما بوروفسكي.
وقالت بياتا إنها في ليلة 22 ديسمبر الماضي دخلت ووالدتها إلى المبنى الذي تعملان فيه كعاملتي تنظيف وما أن ولجتا إلى داخل المصعد حتى أقفلت الأبواب خلفهما ولم يتحرك المصعد أو يقرع جرس الإنذار فيه.
وقالت المرأتان إنه لم يكن هناك داع للصراخ لأن المبنى كان خاليا ويفترض أن يظل مقفلا حتى السادس والعشرين من ديسمبر الماضي، كما لم يكن لديهما هاتف خلوي لطلب النجدة.
وأوضحت بياتا أنه لم يكن بحوزتهما سوى حبتي دواء ضد السعال وست حبات أسبرين وأنهما استخدمتا إحدى زوايا المصعد لقضاء حاجتهما الطبيعية.
ومن حسن حظهما أن أحد العاملين في المبنى حضر بالصدفة وبدأتا بالصراخ بعد سماع صوته وهو يتحدث بهاتفه الخلوي.
وأمضى رجال الإطفاء الذين استدعاهم الموظف أكثر من ساعة لتحرير المرأتين اللتين نقلتا إلى المستشفى مصابتين بالإرهاق والضعف نتيجة العطش والجوع.