أكدت مصادر إسرائيلية مطلعة على انه تجري بعيدا عن الأضواء ووسط سرية تامة محاولة لإبرام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وسط مؤشرات على حلحة الموقف الإسرائيلي من هذه القضية. وحسب المصادر فإن عوفير ديكيل، المكلف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بمتابعة ملف الجندي، توجه، أمس الأو ل إلى القاهرة ليبحث مع المسؤولين المصريين إمكانية إبرام هذه الصفقة بعد أن وافق أغلبية وزراء الحكومة الإسرائيلية على تغيير معايير الإفراج عن المعتقلين لتشمل في إطار هذه الصفقة فلسطينيين محكومين بالأحكام المؤبدة تسميهم إسرائيل بأن "على أياديهم دماء. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة (يديعوت احرنوت) الإسرائيلية عن مصادر سياسية نقلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي انه يطمح لإبرام صفقة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط منتصف شهر يناير المقبل أي بعد أسبوعين .وأشارت المصادر إلى أن حماس طالبت بأن تشمل الصفقة النائب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي إلا أن إسرائيل لم تحسم قرارها بعد بشأن الإفراج عنه وكانت مصادر في حركة حماس أشارت إلى أنها لا تستبعد إمكانية قيام خالد مشعل،رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، او أحد مساعديه بزيارة إلى مصر في غضون الأيام القليلة المقبلة في حال كان هناك من جديد في محادثات المسؤولين المصريين مع باراك. من جهة اخرى أكدت مصادر إسلامية في القدس, أن المستوطنين والمتطرفين اليهود يواصلون اعتداءاتهم على المساجد والأماكن المقدسة في القدس الشريف. فقد استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار الـمقدسات الإسلامية قيام مستوطنين بالاعتداء على مسجد النبي داوود ومسجد لؤلؤ في القدس. وكشفت في بيان صحفي وصل لـ " عكـاظ " نسخة منه, عن قيام مجموعات من الـمستوطنين بخلع أجزاء من قبة مسجد النبي داوود، ومحاولة هدم جزء منها، بالإضافة إلى كتابة ألفاظ باللغة العبرية معادية للعرب وممجدة لليهود.كما قام الـمستوطنون بكتابة ألفاظ باللغة العبرية معادية للعرب على القبة ومنها "الـموت للعرب" ، وألفاظ أخرى تمجد شباب اليهود.
فى هذه الاثناء ذكرت مصادر إسرائيلية، بان إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الموافقة علي قرارها الذي اتخذته الأسبوع الماضي باغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية. وحسب المصادر فقد ابدي الرئيس الأمريكي جورج بوش تحمسه لنية إسرائيل اغتيال قادة حركة حماس في قطاع غزه بهدف زعزعة حكم حماس . ونقل موقع " روتر " الإسرائيلي عن تلك المصادر قولها أن الرئيس بوش اشترط علي أن تتم عملية اغتيال هنية فقط بعد انتهاء زيارته لإسرائيل والتي من المقرر أن تبدأ بعد أسبوعين.وحسب مصادر في اعلي مستوي في القيادة الأمنية الإسرائيلية فقد تم اتخاذ قرار باغتيال هنية في اقرب وقت يتسني لإسرائيل اغتياله, وأوضحت المصادر بأن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود براك هو من قاد لاتخاذ القرار.