تشهد منطقة ريدة بمحافظة عمران 100كم شمال العاصمة اليمنية صنعاء انتشارا لأعداد من رجال القبائل المسلحين منذ السبت الماضي تحسبا لأي مواجهات قد تدور بين الأهالي والسلطات الأمنية.
وذكر شهود عيان ان مجاميع قبلية مسلحة من ابناء مديرية ريدة تنتشر في أحياء المنطقة التي تطالب أهالي ريدة بتسليم فتاة يهودية كانت قد أعلنت اعتناقها للدين الإسلامي وتزوجت بأحد المسلمين الأسبوع قبل الماضي. وأفادت مصادر محلية ان مسؤولا أمنيا كبيرا في الدولة أجري عدة اتصالات بمشائخ المنطقة يطلب منهم التدخل كوساطات لدي زوج الفتاة لإقناعه بإعادتها الي اهلها اليهود الذين يستخدمون السفارة الأمريكية بصنعاء للضغط علي الحكومة اليمنية لاستعادة الفتاة.
وأضافت المصادر ان محافظ عمران نعمان دويد كان قد استدعي الفتاة وزوجها وعدداً من وجهاء ومشائخ ريدة للاطلاع علي القضية وحلها، الا ان الفتاة اكدت بأن اعتناقها للإسلام نابع عن قناعة كاملة دون اكراه مؤكدة بأنها لا ترغب بالعودة الي حياة اليهود وانها وافقت علي زواجها من مسلم بكل قناعة.
الزوج من جانبه اكد انه لن يتخلي عنها ولن يسمح لأي كان المساس بها أو القبض عليها واعادتها الي الديانة اليهودية مهما كانت الأسباب أو كلف الثمن.
وبالرغم من اقتناع جميع الوساطات بإسلام اليهودية وشرعية زواجها الا ان جهات أمنية لا تزال تطالب بتسليم الفتاة مهددة باقتحام المنطقة والقبض علي الفتاة.
يشار الي ان حالات اعتناق الإسلام في أوساط بعض اليهوديات في اليمن أمر جدير بالاهتمام لاسيما وقد بلغ عدد الفتيات اللاتي دخلن في الإسلام بمنطقة ريدة في منتصف القرن العشرين نحو عشر حالات.