قال جيش الاحتلال الأميركي إن ثلاثة من جنوده قُتلوا في تفجير انتقامي بمدينة بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى.
وبذلك يرتفع إلى 3866 عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بداية التدخل العسكري في مارس/آذار 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.
وقتل ما لا يقل عن 861 جنديا أميركيا منذ بداية 2007، مما يجعله العام الأكثر دموية لجيش الاحتلال الأميركي منذ 2003.
استنكار
من جهة أخرى استنكر محافظ المثنّى جنوب العراق أحمد مرزوق مقتل عراقيين وإصابة أربعة آخرين على أيدي قوات أميركية. داعيا المسؤولين المحليين إلى وقف التعامل مع القوات المتعددة الجنسيات.
ووصف مرزوق الهجوم الذي وقع قرب الرميثة شمال مدينة السماوة بأنه همجي ووحشي، ودعا إلى اجتماع لمسؤولي المحافظة طالب خلاله الحكومة العراقية بإجراء تحقيق كامل في الواقعة.
من جهته عبر جيش الاحتلال الأميركي في بيان عن أسفه لوقوع الحادث ووعد بإجراء تحقيق في ملابساته.
تطورات أخرى
وفي بغداد قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 20 آخرون في انفجار سيارة ملغومة استهدف مستشار وزارة المالية سلمان مكوطر في ساحة الحرية بحي الكرادة وسط العاصمة ولم يصب مكوطر بأذى.
وأدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية راجلة في بعقوبة إلى مقتل ثلاثة أطفال على الأقل بينهم شقيقان وإصابة سبعة أشخاص.
وفي الموصل قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة وأصيب 16 آخرين بينهم أربعة من رجال الشرطة عندما انفجرت سيارة ملغومة متوقفة استهدفت دورية للشرطة وسط المدينة.
أما في تكريت فأدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل ضابط بالجيش العراقي وجندي وإصابة آخر أثناء محاولتهم إبطال مفعولها.
من جهتها قالت الشرطة إنها اعتقلت 47 مسلحا بينهم ثلاثة من قادة جيش المهدي وصادرت أسلحة في الديوانية التي تبعد 180 كلم جنوبي بغداد.
وذكر الجيش العراقي أن قواته قتلت أربعة مسلحين واعتقلت 63 آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق متفرقة من العراق.
كما قالت الشرطة إنها عثرت على 13 جثة مجهولة الهوية في بغداد والموصل.
تراجع العنف
على صعيد متصل تحدث المسؤول الإعلامي للقوات المتعددة الجنسيات في العراق غريغوري سميث عن تراجع أعمال العنف في العراق منذ استكمال انتشار التعزيزات الأميركية في العراق في يونيو/حزيران الماضي.
وقال سميث في مؤتمر صحفي إن أعمال العنف في أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2006 وتراجعت بنسبة 55% منذ وصول التعزيزات في يونيو/حزيران.
وأضاف أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين انخفض بنسبة 75% في بغداد وبنسبة 60% في العراق على وجه العموم. وكرر اتهامات لإيران بأنها تشكل المزود الأساسي بالأسلحة وتمويل وتدريب عدد من المليشيات.