حرم شقيقته من قطعة أرض .. فدمرته بالسحر ..!!
ناصر القحطاني – عسير
الذين يضمرون في أنفسهم النوايا السيئة مصيرهم الانكشاف لأن حبال الحقد قصيرة تفضحها تصرفات صاحبها أو صاحبتها .. لقد لفظت عاطفة الأخوة وقررت الأخت تدمير حياة وكيان أسرة شقيقها بسبب خلاف على أرض بعد أن نهب مالها .. ذهبت الشقيقة إلى أحد السحرة وطلبت منه أن يعمل سحراً لشقيقها انتقاماً منه لحرمانها من الميراث حيث تقاسم الأخوة الضغائن والأحقاد بعد أن فرقت بينهم المادة وجعلتهم أعداء على أرض هذه البسيطة .. وكانت الشرارة عندما وكّل الأب الابن الأكبر لمراجعة المحكمة وتوزيع الإرث عليهم . وتم مراجعة المحكمة الشرعية في إحدى محافظات عسير وتم إصدار صك حصر الورثة لهم ..
وثق الأشقاء في شقيقهم ووكلته أخته التصرف في حقها بموجب وكالة شرعية ، وحينما جاء وقت تقسيم التركة كان من نصيبها أرض صغيرة ، تصرف الأخ الأكبر في مالها وأرضها وقام ببيعها دون أن تعلم .
تمر الأيام وتكشف الأخت خديعة الأخ .. طالبته بمالها فتجاهلها وقامت بالتوسط بعدد من الأصدقاء والمعارف لكن دون جدوى فقد أنكر الأخ كل ذلك لدرجة أنه حدث نزاع بينه وبينها حاول أهل الخير السعي لإصلاح ما فسده الدهر بل ما أفسده المال بين الأخ وأخته ، لكن دون جدوى ، واجهت الأخت لف وتعنت شقيقها بالصبر ولكن الأخ تمادى في ظلم أخته التي عانت من القهر ، فلجأت الأخت إلى ساحر .. فتحولت حياة الأخ إلى جحيم ، وأصبحت زوجته لا تطيق مشاهدته وأصبح الأبناء في حالة ضياع وتشتت ..
انتقل بأسرته إلى جده فطاردته نفس المشاكل لقد تحولت حياته إلى ضياع ، وانحرف أبنائه .
ولجأ الأخ إلى الرقية الشرعية ليكتشف في نهاية الأمر إن شقيقته هي من قامت بعمل السحر له انتقاماً منه لحرمانها من الميراث وهي نفسها الأخت التي كانت تعامل أبناءه بكل عطف وحنان ، انقلبت إلى صاحبة قلب قاس لا يعرف الرحمة .
اقتربت الأخت وهي نادمة من أحمد ابن شقيقها الذي يبلغ من العمر 6 سنوات تحتضنه وتأسف لما حدث منها حينما أحالت حياته وأشقائه إلى جحيم من جراء السحر في حين أقبل الأخ على تقبيل رأس أخته ورد إليها وكالتها الشرعية وأموالها نادماً على ما اقترفه تجاهها .